عاشق

كيف يتم الشروق وأنت سرقت الشمس ....ورحبت فيها في ما وراء البحار...الآن وأنا التهم أخر لحظات ليلي....اشعر بصداع رهيب ....يمزق كياني...ويهم الصمت بأشجاني...صداع يتحداني كعاشق صبور....انه صداع كزلزال يرميني من ضفة وحدتي....إلي حيث الحزن لا ينتهي.....والجرح لا يندمل.....ترى هل ابكي المزيد من الدموع....أو اكتب لك وانتشل

من الكلمات كلمات.....

لا سيدتي تكفي دموع الشوق.....التي كنت انسجها واحبك بها وشاحا جميلا.....تكفي دموع الفراق التي كنت أشعلها......التي كانت تمزق عيني ....وتسجل وجعا في قلبي بعد كل لقاء

لن تبكيني كلماتك ولا حتى انتظارك للشروق.....فالبكاء عليك صار هواية متعبة .....ماذا يعني أن اكتب لك....هل تفهمين كلماتي الحزينة المبحرة من فؤاد ملوث بالدموع...بالأوجاع والآهات

هل تفقهين... شيئا عن ثياب قلبي السوداء .....وجنون حبره...وجنون حروفه.... رغم هذا سأكتب لك ......مهما كتبت سيدتي ...ثقي أنني لن اكتب سوى تداعيات عاشق ...قتلها غدرك....وأحزان رجل أتعبه نفاقك.....وأطراح قلب قطعتها خيانتك....

اذكر الآن أن الليل وحده....يقدر كم أعاني منذ هجرك.....وان تقاسيم وجهي ...وظلال حزني...وظلام مساري ....وحدها تشهد على مدى عذابي بعد هجرك.....رحلتي كغيمة شتاء....في سماء ماطر....دون توقيع سجل الرحيل....رحلت دون وداع...لمن تركتيني؟؟.....لمن سلمت زمام حبنا؟؟.....فقط لا تعودي.....اتركيني لان عودتك ستكون مسعى لرحلة حزينة
مع تحيات راني